رسالة الي طفلي الحبيب....

مرحبا بك يا صغيري،، هكذا ابدأ...

ولكني أقولها بخوف،، قد يكون هيبة الموقف،،

وهذا ما أمله... لعلك ملأت حياتي هماً جديدا،، ولكنه جميل،،

فـ معروف أنا بعدم قدرتي على حسن التعبير...
فما بالك إذا كان هذا التعبير منصب على أجمل ما رأته عيني على الإطلاق،،،

أيا بني هل تحسن أن تنظر بوجهي!!؟ أم انك منهك كما أنهكت والدتك...

ويلي.. كلاكما منهكان ولكن لعل ما أصابني من رعب كان اشد إنهاكا مما أصابكما،،

أيا بني هل تعلم أني لم ارتوي من نظري إليك وكأني ضائع في عالم من الجمال..

شعور غريب،، وكأني انظر اليك كملاك يطير بين أرجاء هذا المكان،،
حينما كنت انظر إليك،، مرت ساعة وأنا متربع على عرش الحزن نعم الحزن..
لعل حياتي مرت في هذه الساعة في مخيلتي،،

وأنا انظر إلى محاسن الأقدار لم يلهث لساني سوا بالدعاء أن لا يصيبك مكروه..

نسيت نفسي ضائعا بين جمال منظرك وخوفي على والدتك..

بني ،، أمك لم تنظر إليك بعد.. وحتى هذه الساعة فهي نائمة،،

بني أثناء ساعات الولادة كنت انتظر بلهفة فـ والله إني لا اعلم هل كنت انتظر رؤيتك أم
انتظر رؤية والدتك،، ولعلي كنت انتظر رؤيتكما...

بني كم أنا سعيد ولكني خائف... لا ادري هل هو خوفا عليك أم خوفا من الأقدار ولكن الإيمان يحل بالقلوب كما يحل السلام في وجنتيك..

بني لا اذكر إن عيني أدمعت،، وهذا من فضل الله علي،، ولكنك انتهكت هذه القاعدة من غير علمي نعم من غير علمي ومن دون إرادتي ما أجمل هذه الدموع ما أجمل هذا الشعور لقد مسحت دموعي بيدي،، وحينما شعرت بها راودني شعور.. لا استطيع أن أخبرك به اعجز عن التعبير ولكني سأقوله ...كم احبك... هل علمت الآن...؟
بني دعني أخبرك عن والدتك فهي من أجمل ما في الكون وهي من أطيب ما خلق الله من النساء ،،
امرأة وديعة،، مسالمة،، جميله،، اذكر حينما كانت بالشهر الثالث قالت كم أرجو أن يكون ما بين أحشائي ولد.. فأجبتها بتلك اللحظة(ولد أو بنت ألزم ما علي انك تقومين بالسلامة انتي والمولود)
أرأيت يابني كم كنا مشتاقين إليك كنا نتحدث عنك وأنت لم تنفخ فيك الروح بعد لقد تعبت
والدتك جدا يا حبيبي لقد أُنهكت ويلي كم انتظر أن تلتقيا وكم انتظر تلك النظرة الجميلة التي
سترسلها والدتك إلى جمالك حينما تراك لا ادري ماهو الشعور الذي ينتظرها وما الذي ستنطق شفتيها
حينما تنظر إلى حسنك وجمالك وأنت بين يديها سوف انتظر وأرى ...!!
بني أتمنى أن أكون كما تحب أنت أن أكون لن أتركك وستراني سندا لك إذا تلاطمت عليك أمواج
الحياة سوف أحارب من اجل سعادتك.. ويلي كم أخشى عليك صروف الحياة فهي كحيوان مفترس لا يرحم
إذا كشرت عن أنيابها لا يهمها من هو فريستها كم أنا خائف يا حبيبي أرجو من الله أن يطيل في
أعمارنا حتى نراك رجلا مقبلا على الحياة لا تخشى شيء سوى ربك بني كم أنا سعيد برؤيتك أتدري حبيبي من الذي أتذكر في هذه اللحظات الجميلة لقد تذكرت والدي ووالدتي مسكينان هل أنا عند حسن ظنهم كم أحباني وكم أتعبتهم كم أسهرتهم كم تجاهلتهم ...!!
ويلي هل كان بقلوبهم من المحبة كما بقلبي تجاهك في هذا اللحظة آه كم أنا ظالم سأعتذر لهما وسأقبل
الأرض من تحت أقدامهم وأرجو أن أسامح نفسي على ما أذيتهما به قبل أن يسامحاني
...يسامحاني!!!؟ يسامحاني؟؟ لقد سامحاني منذ زمن بعيييييييييد سامحاني حينما كانا في مثل
مكاني هذا نعم فها أنا أعلنها لك أني أسامحك من كل قلبي لو مهما فعلت بي ومهما آذيتني ومهما أبكيتني..



فرحم الله جدك وجدك .. واسكناهما فسيح جناته ..

آآآآآآآه .. فكم اشتاق لهم كم احن الى عطفهم وحنانهم الذي أورثموني اياه ..

وكانهم أوصوني بدون وصية ان أورثك ذلك الحنان .. فلهما الرحمة ولك العمر المديد .. بني .. جعلك الله من اهل السعادة ومن خدمة دينه الحنيف ..

شكرا كتير الاميرة الصغير

نقل بغاية الاناقة والجمال

شكرا كتير الك اميرة

مع فائق الاحترام والتقدير